U3F1ZWV6ZTQ2MTQxMzQ1NzUxODgwX0ZyZWUyOTEwOTk1MDc4MjI1Mw==

بَلِّغُوا عَنِّي العَالَمِيَّةُ

📣 المَوْقِعُ الرَّسْمِيُّ لِفَضِيلَةِ الشَّيْخِ زَكَرِيَّا بْنِ طَه شحَادَة 📣

banner

📖🕯 مُطَالَعَةُ المِنَّةِ والتَّقْصيرِ 🕯📖

المَوْقِعُ الرَّسمِيُّ لِفضيلةِ الشَّيْخِ زَكَرِيَّا بْنِ طَه شحَادة
الصفحة الرئيسية


 📖🕯 مُطَالَعَةُ المِنَّةِ والتَّقْصيرِ 🕯📖


إدامةُ مُطالعة مِنَنِ الله تعالى، وإِدَامةُ مطالعةِ تقصير العبد والنَّظَرِ في عيوب النفس؛ تُثمران ثمرتين من أعظم ثمار المعرفة، ومن أَجَلِّ أعمال القلوب، وهما لُبُّ العبودية ورُوحها، وعليهما مدار صلاح القلوب، والقرب من الله تبارك وتعالى: 

الأولى: التعظيم، والثانية: الافتقار.

فمَنْ أدام النظر في مِنَنِ الله تعالى، وأيقن أنَّ كل خير هو والخليقة فيه، هو مِنَ الله تعالى، وهو بالله عز وجل، وأنه ليس من نفسه إلا التقصير في حق المَنَّانِ سبحانه وتعالى، ورأى نفسه بعين العَيْبِ؛ عَظُمَ في نفسه ربُّه عز وجل؛ إذ كيف يُنعِمُ صاحب الفضل على صاحب التقصير؟! وكيف يتفضَّل الغني على الفقير؟! وكيف يجود المَلِكُ على المملوك من غير استحقاق؟! وكيف يتولَّى السيِّدُ رعاية العبد والقيام على مصالحه كُلِّها؛ والعبدُ في مقابل هذا كُلِّهِ مُقَصِّرٌ في امتثال أمر سيده ومليكه الحق، لا يَنْفَكُّ عن مخالفة أَمْرِهِ ونَهْيِهِ؟! 

وعلى قدر كثرة مطالعة مِنَنِ الله تبارك وتعالى، ومطالعة تقصير النفس وقِلَّتِها؛ يزداد التعظيم والافتقار، ويَنْقُصانِ، وتَعْظُمُ العُبوديةُ وتَنْقُصُ، ويزدادُ القُرْبُ من الله تعالى والبُعْدُ عنه. 

ولا أنفعَ لحصول ذلك من إِدْمانِ الذِّكْرِ مُواطِئًا للفِكْرِ في معاني الذَّكْرِ ، مقارِنًا لاستحضار معاني المِنَّةِ والتقصر.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة