U3F1ZWV6ZTQ2MTQxMzQ1NzUxODgwX0ZyZWUyOTEwOTk1MDc4MjI1Mw==

بَلِّغُوا عَنِّي العَالَمِيَّةُ

📣 المَوْقِعُ الرَّسْمِيُّ لِفَضِيلَةِ الشَّيْخِ زَكَرِيَّا بْنِ طَه شحَادَة 📣

banner

🖊️ وصفةٌ لتجديد الإيمان، وحياة القلبِ (مَعَ ذِكْرِ اللهِ تَعَالَى) 🖊️

المَوْقِعُ الرَّسمِيُّ لِفضيلةِ الشَّيْخِ زَكَرِيَّا بْنِ طَه شحَادة
الصفحة الرئيسية



وصفةٌ لتجديد الإيمان، وحياة القلبِ.

(مَعَ ذِكْرِ اللهِ تَعَالَى)


اخْلُ بِرَبِّكَ تبارك وتعالى، واذْكُرْهُ مُسْتَغْرِقًا...، أغمِضْ عَيْنَيْكَ، خُذْ نَفَسًا عَمِيقًا معَ كُلِّ ذِكْرٍ، وحرِّكْ مَعَهُ قلبَكَ، وَثَوِّرِ الإيمانَ فيه؛ وقُلْ: (لا إله إلا الله).... ما شاءَ اللهُ تعالى أنْ تقولَ كَثْرَةً، واجْمَع عَلَيْهِ هَمَّكَ؛ مُتَدَبِّرًا مَعَانِيَ ما تقولُ، وحدِّثْ بهِ رَبَّك عز وجل، قَاطِعًا عَلائِقَكَ مَعَ الخَلْقِ مُدَّتَها....؛ مُسْتَحْضِرًا مَعَها مَعانِيَ تَفَرُّدِ اللهِ تعالى بالخَلْقِ والأَمْرِ؛ بلا شَريكٍ، ولا نِدٍّ، ولا شَبِيهٍ، ولا مَثِيلٍ، وتَفَرُّدِهِ بالحُبِّ والخَوفِ والرَّجَاءِ وباسْتِحْقاقِهِ التَّفَرُّدَ بِصُنُوفِ العِبَادَةِ، وتَفَرُّدِهِ بالوُجُودِ قَبْلَ الخَلْقِ والخَليقَةِ بلا ابْتِداءٍ، وبالبَقَاءِ بلا انْتِهاءٍ، ثُمَّ قُلْ بِنَفْسِ الطَّريقَةِ (سبحان الله)؛ مُسْتَحْضِرًا معها مَعانِيَ تَنْزِيهِ اللهِ تعالى وتَبْعيدِهِ وتَعالِيهِ عَنِ النَّقَائِصِ، وَوَصْفِهِ بالكَمَالاتِ التي تَلِيقُ بِعَظَمَةِ جَلالَهِ، ومَعانِيَ تَعْظِيمِهِ بما هو أَهْلُهُ مِنْ مَعانِي العَظَمَةِ الكَامِلَةِ، ومَعَانِي الإِسْرَاعِ فِي طَاعَتِهِ... ثُمَّ قُلِ: (الحمد لله)؛ مُسْتَحْضِرًا معها مَعانِيَ الثَّنَاءِ بالجَميلِ على المُنْعِمِ المُتَفَضِّلِ سبحانه بما هو أَهْلُهُ، مُسْتَجْمِعًا ما يُمْكِنُ مِنْ نِعَمِهِ السَّابِغَةِ: الظَّاهِرَةِ والباطِنَةِ، وأَجَلُّهَا نِعْمةُ التَّوفِيقِ للهِدايَةِ لِدِينِ الإِسْلامِ... ثُمَّ قُلْ: (الله أكبر)؛ مُسْتَحْضِرًا معها مَعانِيَ أنَّ اللهَ تعالى أكبرُ في نَفْسِكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ: أكبرُ مِنْ أعدائِكَ، ومِنْ أَحْبابِكَ، ومِنْ نَفْسِكَ، ومِنْ حاجاتِكَ وطَلَبَاتِكَ ورَغَبَاتِكَ ورَهَباتِكَ، ومِنْ دُنْياكَ وآخِرَتِكَ، ومِنْ كُلِّ مَا أَهَمَّكَ... ثم طَوِّفْ بالطَّريقَةِ نَفْسِهَا في عالَمِ الذِّكْرِ، مُنْتَقِيًا من رِياضِهِ مِمَّا يفتحُ اللهُ تعالى عليكَ مِنْ عَظَائمِ الأذْكارِ المَشْرُوعةِ؛ فَسَتَجِدْ رُوحَكَ سَاعَتَها حلَّقَتْ في عالَمِ المَلَكُوتِ، وطوَّفَتْ في المَلَأِ الأعلى معَ الأَرْواحِ العُلْويَّةِ، وسَيَفْتَحُ الفتَّاحُ الكريمُ عليكَ مِنْ فُيُوضِ كَرَمِهِ بركاتٍ مِنَ السَّماءِ، وسَتَجِدُ مِنْ ذَوْقِ طَعْمِ الإيمانٍ وحلاوَتِهِ ولَذَائِذِهِ ما لم يَكُنْ يَخْطُرُ لكَ على بالٍ...

وإِيَّاكَ أنْ تَعْجَلَ بالانْصِرافِ؛ حتَّى تَقْضِيَ مِنْهُ نَهْمَتَكَ... وسَتَجِدُ حينها أنَّك كُنْتَ قبلُ تلعبُ...

جَرِّبْ؛ فَإِنَّها مِنْ تَجْريباتِ الصَّالحينَ التِي أَلْفَوْهَا صَادِقَةً.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة